حول مفهوم الهوية من اجل فكر سوداني
ظل جدل الهوية يراوح مكانه على المستوى السوداني بالنسبة للنخب السودانية بين التعريف الغربي للهوية كذات فردية بعيدة عن ذاتها الاجتماعية وبين تعريف الثقافة العربية العرقي والذي لا يشمل الكل السوداني. ولنقد الخطاب السوداني يجب الوعي بالمكون لذلك الخطاب فهنالك الثقافة السودانية وفعلها الذاتي على مستوى المجتمعات والنخب ولكن دون تدوين خارج اطار الكلية الغربية والعربية، ثم هنالك الخطاب العربي بكل احالته التاريخية وينقسم بالتالي إلى الخطاب الأساسي كما هو داخل ثقافته الذاتية في محور الجزيرة العربية وبين الخطاب العربي المسودن نوعا ما داخل الثقافة السودانية، وكذلك الخطاب الغربي بكل ابعاده العالمية التي تم فرضها على الثقافات الأخرى ومنها الدولة الحديثة والديمقراطية إلى الفكر الغربي الذي يدرس على المستوى الجامعي باعتباره فكر عالمي يحتوي كل الثقافات ويتجسد داخل منظومة علم الإنسان ومن ضمنها علوم الاجتماع والنفس وغيرها. ولذلك عند بحثنا عن الفكر السوداني والذي يتجسد من خلال الإنسان السوداني فنحن نتجول بين عدة منظومات للفكر أو كما ذكرنا سابقا هي عبارة عن مراحل من الاستيعاب وإعادة الاستيعاب كوعي انسان