المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٢

التوظيف الإلهي للعادات والتقاليد العربية داخل الرسالة الإرشادية (2-2)

ان ما تميزت به الرسالة الخاتمة عن الرسالات السابقة هو ثنائية خطابها المجتمعي والثقافي الذي يشمل الانا والاخر بالإضافة إلى الوعي بالإله المتعلي وكل ذلك داخل مرحلة تاريخية محددة، فقد وقفت الرسالات السابقة للرسالة المحمدية عند محطة الانا فقط وذلك لان التحولات في تلك الفترة لم تتعدي المجتمعي إلى الثقافي. فقد كان الوعي بالإنسانية داخل الرسالة الإرشادية يشمل الوعي بالكل المجتمعي ككل انساني من خلال عودة مجتمع التحولات إلى مجتمعه وتعميم الترميز السلوكي على الكل المجتمعي بالإضافة إلى الوعي بإنسانية الاخر الذي كان يتمثل في اليهود والمسيحيين من خلال الترميز السلوكي المتداول في ذلك الوقت وتعميمه على الاخر الثقافي. فالرسالات الإسلامية اليهودية والمسيحية هي رسالات كانت تعمل على نقل تلك المجتمعات إلى مجتمعات ثقافية، وكذلك الرسالات التي جاءت قبلها كانت تسير مع التحولات من مجتمع عائلي إلى مجتمع عشائري إلى مجتمع قبلي وهكذا ولذلك كانت عبارة عن رسالات لمجتمع محدد فقط. فقد كانت تعمل تلك الرسالات على اعادة تلك المجتمعات إلى مجري التحولات التاريخي. ولذلك نجد ان قيمة الرسالة المحمدية يأتي من خلال ت

التوظيف الإلهي للعادات والتقاليد العربية داخل الرسالة الإرشادية (1-2)

ان التعريف المدرسي أو النمطي للإسلام المحمدي تحديدا (وذلك لتاثيره المباشر على الثقافة السودانية) بان الإسلام عبارة عن قيم إلهية مادية تعطي للفرد ليمارس حياته وفق المشيئة الإلهية، وتكون في بداية حياتك مدركا بان القيم الإلهية هي قيم حديثة على المجتمع الذي جاءت به الرسالة، وقد مكنت ذلك المجتمع من اقامة دولة الحق والعدل والحرية والمساواة وغيرها، فهل هذا صحيح؟ وللأسف كل ذلك ليس صحيحا فالرسالات الإلهية رسالات إرشادية وليست رسالات قيمية أي ان كل القيم التي داخل الرسالة الإرشادية المحمدية هي قيم عربية جاهلية بالاصالة وتم استيعابها داخل الرسالة الإرشادية ليس لذاتها ولكن للوعي بالإنسانية، فمثلا الزواج الإسلامي هو زواج جاهلي بكل عاداته وتقاليده من مهر وغيره وكذلك مفهوم الطلاق وبقية العادات والتقاليد مثل تفضيل الفرس عند العربي الجاهلي والشعر أي كل القيم الثقافية، نذهب قليلا إلى الأمام فالصلاة والصوم والحج عبارة عن عبادات جاهلية فالحج بكل تفاصيله عبارة عن عبادة جاهلية اما الصلاة والصوم فقد كان بهما بعض التعديل، والبيت المقدس عند العربي الجاهلي هو البيت المقدس عن المسلم لا فرق، وغيرها من العب