المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٢

إلى نخب الوسط في عليائها وياسر عرمان وصحبه في المنافي البعيدة

ان التحول القادم نتمني ان يكون تحول نخبوي أي ان تستلم النخب زمام المبادرة وتسير بها وفق وجه محدد، فقد وصلت الثقافة السودانية إلى تقاطعات كثيرة بين مجتمعاتها مما ادي إلى ارتداد الهوية السودانية من الثقافة إلى القبلية وهو ما يعني دوران العجلة إلى الوراء عند عدم استيعاب مجتمع التحولات (مجتمع الوسط) أو نخبه بالاصح لتلك المجتمعات وهو ما يعني ان أي تغيير قادم اذا لم يستصحبه توافق على معايير محددة تتحد في السودانوية فقط بعيدا عن المزايدات الدينية والعرقية قد يقود إلى الفوضي التي لن تستثني احدا مما يزيد من جراح الوطن وتحويل ازمات يمكن ان تحل الان إلى اجيال قادمة فتضاعف من الفواتير دون ان تقدم حلول حقيقية تخدم الاجيال المستقبلية. وهنالك من يستعجل نظام الفوضي الشاملة باعتباره الحل وهو من اسواء الحلول ويقود إلى الرفض الكامل من قبل المجتمع مما يرجعنا إلى الدايرة الجهنمية مما يعني ان على الاحزاب استباق التغيير القادم بتغيير ذاتي داخلها وتسريع عجلة التحرك في كل الاتجاهات من اجل اعادة صياغة الدساتير والقوانين وذلك بتنقيح الموجود الان (فنتمني ان نتعلم من التجربة الديمقراطية السابقة التي تحدثت

الازمة السودانية بين احباطات المجتمع وكسل النخب

ان تفكيك الواقع السوداني نتاج لمحاولات التجريب من قبل مجتمع التحولات ونخبه باستخدام الرؤية العربية أو الغربية أو المزج بين الرؤيتين داخل الواقع كل ذلك لم يعني سوي مزيد من التفكك للثقافة السودانية والدولة السودانية. فالرؤية التي تسيطر على مجتمع التحولات (مجتمع الوسط) لا تعترف بالانسانية الا لذلك الإنسان فقط دون غيره من المجتمعات السودانية. وسجنت النخب ذاتها داخل رؤيتها دون السعي إلى الوعي بالذات والاخر المجتمعي فكان الرفض هو فقط ما يقابل المجتمعات الاخرى مع اختلاف للتوصيف السلوكي أي ذلك الرفض من خلال فعل سلوكي محدد. من الاغتيال المعنوي إلى الاغتيال المادي أي من صفة العبيد والكفار ومتخلفين إلى الحروب والدمار. ورغم سعي المجتمعات إلى المطابقة بين الإنسانية والانسان السوداني الا ان النخب لم تلبي طموح المجتمعات إلى الان فقد تقلبت المجتمعات بين عدة نخب ولكل رؤيتها ولكنها في الاخر كانت تعني مجتمع التحولات فقط اذا كانت الحكومات الديكتاتورية أو الديمقراطية واذا كانت الرؤي الشيوعية أو العربية أو الديمقراطية أو الاسلاموية فكلها رؤي نتاج لواقع اخر وعند تنزيلها على الواقع السوداني لا تستو

حول مفهوم الشريعة في الرسالات الإرشادية (5)

ان أزمة النخب انها توجد داخل واقع وتنظر لواقع اخر فهي تتنازع بين حياتان في وقت واحد حياة مفروضة داخل حيز تاريخي وانتماء محدد وحياة تتجاوز الواقع إلى فضاءات اوسع من الترميز المجتمعي. ولكن كل ذلك لا يجب ان يحبط النخب الصاعدة في محاولة تشكيل وليس صناعة المستقبل بناء على طرح الأسئلة ومحاولة الاجابة عليها. ولان مجتمع التحولات أو مجتمع الوسط ونخبه في السودان تجد نفسها لاول مرة في لحظة دفاع عن ذاتها وإنسانيتها مقابل المجتمعات التي كونت مجتمع الوسط ولذلك وجب على النخب الصاعدة ان تخرج من عباءة الرؤى الجاهزة للثقافات الأخرى وطرح نفس الأسئلة على الواقع. فإذا كان اليهود قد طرحوا قبل الاف السنين سؤال من هو الإله (أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً) حتى يمكن استيعاب ذلك الإله داخل الرؤية المجتمعية باعتبار ان الوعي الصوري لا يستوعب مفهوم الإله المتعالي، فما بال النخب اليوم تتهيب من طرح ذلك السؤال وغيره، فبدون الاجابة على الأسئلة الكلية أو إذا شئت الأسئلة الفلسفية من داخل الواقع لا يمكن ان تجاوب الواقع وستظل نخب ومجتمع التحولات في حالة هروب دائم وعلى النخب الصاعدة ان تخرج من (مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَن