إلى نخب الوسط في عليائها وياسر عرمان وصحبه في المنافي البعيدة
ان التحول القادم نتمني ان يكون تحول نخبوي أي ان تستلم النخب زمام المبادرة وتسير بها وفق وجه محدد، فقد وصلت الثقافة السودانية إلى تقاطعات كثيرة بين مجتمعاتها مما ادي إلى ارتداد الهوية السودانية من الثقافة إلى القبلية وهو ما يعني دوران العجلة إلى الوراء عند عدم استيعاب مجتمع التحولات (مجتمع الوسط) أو نخبه بالاصح لتلك المجتمعات وهو ما يعني ان أي تغيير قادم اذا لم يستصحبه توافق على معايير محددة تتحد في السودانوية فقط بعيدا عن المزايدات الدينية والعرقية قد يقود إلى الفوضي التي لن تستثني احدا مما يزيد من جراح الوطن وتحويل ازمات يمكن ان تحل الان إلى اجيال قادمة فتضاعف من الفواتير دون ان تقدم حلول حقيقية تخدم الاجيال المستقبلية. وهنالك من يستعجل نظام الفوضي الشاملة باعتباره الحل وهو من اسواء الحلول ويقود إلى الرفض الكامل من قبل المجتمع مما يرجعنا إلى الدايرة الجهنمية مما يعني ان على الاحزاب استباق التغيير القادم بتغيير ذاتي داخلها وتسريع عجلة التحرك في كل الاتجاهات من اجل اعادة صياغة الدساتير والقوانين وذلك بتنقيح الموجود الان (فنتمني ان نتعلم من التجربة الديمقراطية السابقة التي تحدثت