المشاركات

عرض المشاركات من 2016

الارشاد في الرسالات الالهية - دراسة للرسالة المحمدية (9) بعنوان الإيمان

مفهوم الإسلام في الفكر العربي: ان لفظ مسلم يطلق على من شهد شهادة ان لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وأقام الصلاة واتي الزكاة وصام رمضان وحج البيت إلى من استطاع إليه سبيلا، بالإضافة إلى ذلك يجب معرفة الحلال والحرام التي كانت تقول بها المجتمعات العربية حتى قبل الرسالة وإتباعها، وكذلك القول بان كل البشر ماعدا المسلمين هم كفار وما يترتب على لفظ كفار ذلك، وتطول القائمة إلى ان نتعمق داخل قاع المجتمعات العربية لنجد الزى والمصافحة والعلاقات الاجتماعية التي كانت في الجاهلية واستمرت بعد الإسلام وعلى المسلم إتباعها، ونجد أيضا ان خير الأسماء ما حمد وعبد. فإذا كان من أراد ان يدخل الإسلام فرد لا علاقة له بالمجتمع العربي وتاريخه سيجد نفسه بعيدا جدا عن مجتمعه بل وعن ذاته التي يكون شوهها ذلك الفكر بمحاولة ضمه إلى المجتمع العربي وليس إلى المجتمع المسلم. مفهوم الإسلام في الإرشاد: جاء مفهوم الإسلام كمعني كلي للإرشاد الإلهي الذي جاء للبشرية على مر العصور. فكل الرسالات الإرشادية هي رسالات إسلامية بهذا المعني، واختلفت في أدوات الرسالة وليس في معني الرسالة نتيجة لاختلاف المجتمعات عن بعضها ال

الارشاد في الرسالات الالهية - دراسة للرسالة المحمدية (8) بعنوان الشريعة الاسلامية

من الشرع الإلهي إلى الشريعة العربية: حملت الرسالة المحمدية كما ذكرنا قيم مجتمع التحولات المكي أو قيم نخبه، فتلك القيم قد خص بها مجتمع العربي باعتبارها تستوعب لحظة التحولات الاجتماعية تلك، اما المجتمع العربي في لحظة تحولات أخرى أو المجتمعات الأخرى غير العربية فهي تستفيد من الإرشاد الوارد في الرسالة وليس القيم، أي لا يوجد ما يسمي بالشريعة الإسلامية التي تعني قيم إلهية منزلة من السماء، فالقيم داخل الرسالة المحمدية هي من القيم المعروفة لدي المجتمع المكي وتم استيعابها لتلك المرحلة التاريخية، ولكن تماهي النخب العربية مع الإدراك المجتمعي للرسالة عند إصرارها على تدوين استيعاب المجتمع وعدم استيعاب الإرشاد الإلهي، فحولت القيم العربية إلى قيم إلهية نتيجة لذلك التدوين. وبما ان الإنسانية في حالة تحولات مستمرة فقد سعي الإرشاد الإلهي إلى ضمان استمرارية التحولات في اتجاهها الصحيح، فقد استمر مجيء الرسالات طوال التاريخ الإنساني فكل مرحلة تقف فيها التحولات نتيجة للترميز المجتمعي والتدوين النخبوي كانت تأتي الرسالات لإعادة التحولات إلى مجراها. وكان الاختلاف بين رسالة وأخرى داخل المجتمع الواحد يأت

الارشاد في الرسالات الالهية - دراسة للرسالة المحمدية (7) بعنوان العبادات

الإله وقيم الخلاص في الفكر العربي: ان تدوين النخب العربية للرسالة المحمدية لا يقوم على استيعاب للإرشاد الإلهي، ولكن على ما تقوله المجتمعات العربية عن ذلك الإرشاد، والمجتمعات تنظر للإله كفاعل داخل الحياة وللرسالات كمخلص للإنسانية من أزماتها وبالتالي تنتظر من الإله والرسالات مساهمتها داخل الحياة اليومية، وعلى هذا الأساس قام الفكر العربي الإسلامي. ومن هنا كان اعتماد التدوين على القيم التي جاءت في الرسالات الإرشادية كقيم خلاص إلهية إلى الإنسان، فاعتبرت النخب ان تلك القيم هي لكل الثقافات وعلى مدار التاريخ بالنسبة لكل المجتمعات والأمم. فالإله الفاعل في الذهنية المجتمعية هو الإله المنحاز إلى فئة محددة والذي يمتلك قيم الخلاص لتلك الفئة ومن يشايعها، وقد حور المجتمع العربي الرسالة الإرشادية لتقول ان ما يحدث داخل الواقع الإنساني نتاج للفعل الإلهي. وتتجسد قيم الخلاص التي قالت بها المجتمعات العربية ودونها الفكر العربي في: أولا: قيم للإله السيد أو الإله الفاعل التعبدية، وهي قيم توحي بالسيادة حسب الذهنية المجتمعية للإله الفاعل وتتمثل في طقوس تمازج بين الفعل والمعني المراد منه، فالمجتمعات