المشاركات

عرض المشاركات من 2015

دعوة للخروج من الإسلام للدخول في الإيمان

  مدخل أول: أصبح الإسلام رديف للإرهاب عند كثير من المجتمعات والأفراد، ولكثيرين الحق في ذلك نتيجة لان كل المفاهيم التي يقول بها الإرهابيين هي مفاهيم أصيلة في الإسلام أو في الفكر العربي الإسلامي، فعندما يكفر الوهابيين الصوفية والشيعة وعندما يكفر الصوفية الوهابيين   والشيعة وعندما يكفر الشيعة الاثنين الآخرين عندها ندرك ان هذا الفكر لا يقبل الآخر حتى ولو كان جزء منه ولا يعترف بإنسانيته، وإذا تعمقت أكثر في تلك الجماعات تجد ان لكل مرجعه الذي يأتي به من الكتاب والسنة. اما في موضوع الآخر الذي لا ينتمي للديانة المحمدية نجد ان الكل متفق بتكفيره، فهو آخر غير جدير بالتعامل في اقله أو يجب على المسلمين محاربته عند المتشددين. ولذلك فهو دين (أي الدين الإسلامي) لا يقبل الآخر ولا يرى فيه صفة الإنسانية ويدفع المجتمعات المسلمة نحو رفضه مطلقا.   مدخل: ولكن هل الرؤية التي يقدمها الفكر العربي الإسلامي هي الرؤية الإرشادية اذا كانت في الرسالة الخاتمة أو غيرها من الرسالات؟ بالتأكيد لا، فلم تستوعب لا النخب أو المجتمعات عموما ومن ضمنها المجتمعات العربية مغزى الرسالات الإلهية التي جاءت لفائدة ال

وما أدراك ما الخطاب الديني

  نقد الخطاب الديني: عندما تعترى المجتمعات العربية الإسلامية بعض الأزمات إلا ونجد جزء من النخب تتحدث عن نقد الخطاب الديني أو غيرها من المفاهيم التي تدعو إلى موائمة ما يسمي بالدين مع ما يحدث في الواقع. وللأسف لا يتبع ذلك اختراق حقيقي لحقل ما يسمي بالدين من اجل تقديم الدين في شكل مختلف عن ما هو شائع، فما يحدث هو توجيه سهام النقد إلى مناطق محددة، ونجد ذلك مثلا في الرسالة المحمدية في توجيه سهام النقد إلى الشريعة أو العلاقة مع الآخر غير المسلم أو الكافر في عرف الخطاب الديني السائد أو شكل الحكم، ويأتي ذلك النقد دون إدراك ان كل الخطاب الديني ومن ضمنه الخطاب العربي هو جزء من خطاب فلسفي كامل اذا كان في الرسالات اليهودية أو الرسالة العربية المحمدية. فليس الحاجة إلى إعادة تصحيح مسار الخطاب الديني في الرسالات اليهودية والعربية كما يعتقد البعض، ولكن آن الأوان لقراءة ذلك الخطاب وفق رؤية جديدة كاملة.   إعادة استيعاب الرسالات الإلهية: ولاستيعاب تلك الرسالات على أسس جديدة لابد إذا من إعادة تعريف ماهية تلك الرسالات وغايتها:   مفهوم الإلوهية: ان الإله هو خالق الكون والإنسانية

حل ازمة الهوية السودانية

مدخل: يستمر الجدل حول مفهوم الهوية ومعني الهوية بين نخب استكانت بين مدرستين مدرسة العروبة والإسلام ومدرسة الثقافة الغربية وتاه مفكري الثقافة السودانية الذين حاولوا ايجاد معني توفيقي بين المخزون العربي والافريقي في الدماء السودانية فكانت مدرسة الغابة والصحراء التي حاول مفكريها إيجاد معني توفيقي بين المخزون العربي والافيقي في الدماء السودانية، فقد كانت تلك المدرسة محاولة لإيجاد أرضية مشتركة تمكن الجميع من التعايش معا ولكن اندثرت تلك المدرسة نتيجة لعدم صياغتها لفكر ذاتي فكل ما كانت تجتهد فيه هو محاولة التوفيق بين الفكر العربي والغربي من اجل الصالح السوداني، ولان الفارق كبير بين الفكر العربي والغربي والواقع السوداني فكان لابد ان تقف تلك المدرسة عاجزة عن مواصلة المسير في طريق التوفيق. المحاولة الجدية الثانية لمفكرى المدرسة السودانية هي محاولة ابكر ادم في جدلية الهامش والمركز ولكنها أيضا لم تحدث اختراق من اجل إيجاد طريق ثالث واضح بين المدرسة العربية والمدرسة الغربية فكانت محاولة توفيقية ايضا. وفي ظل حالة التيه الحالية، فمع المساهمات القليلة لمفكرى المدرسة السودانية التي لم تتحول

وليد الحسين عندما لا تكفي المناشدات

لازلت ارى ان الطريقة التي تم بها تناول ازمة وليد الحسين المعتقل منذ يوليو الماضي لدي المملكة العربية السعودية قد تمت بها اخطاء عديدة، ولمصلحة وليد الحسين ولمصلحة القضية التي انتدب نفسه لها وهي السعي إلى وطن يسع الجميع علينا تصحيح تلك الأخطاء. الخطاء الاول تمثل في اخفاء معلومة الاعتقال، والخطاء الثاني تمثل في اعتمادنا على المناشدات فقط، والخطاء الثالث تمثل في ترك اعتقال وليد الحسين لدي الامن السعودي والتوجه باللوم إلى الامن السوداني. ولتصحيح تلك الاخطاء يجب ان نمارس نقد ذاتي حقيقي لكل كتاب وقراء الراكوبة باعتبارهم اصحاب القضية بالانابة عن الشعب السوداني وكذلك لكل اصحاب الضمائر الحية السودانية حتى لا تتكرر تلك الاخطاء. ففي الخطا الاول مثل وليد الحسين رمز لمحررى الراكوبة ولذلك سعوا إلى ايجاد حل للازمة بعيدا عن الاعلام فكما قرائنا في مناشدة ياسر عرمان وغيره الذين اتضح علمهم بالاعتقال منذ بداياته وسعوا بعلاقاتهم الشخصية إلى ايجاد حل للقضية، وما كان لذلك ان يتم لو عامل محررى الراكوبة وليد الحسين كشخص عادي يمثل أي شخص اعتقل خارج الوطن، فوليد الحسين من خلال ما هو واضح للجميع لم يكن

مسامرتي مع الله: الله بين التعالي والذهن الإنساني (2)

النخب السودانية ورهق الأسئلة: من شيمة النخب السودانية الهروب من الأسئلة الحرجة المتولدة من داخل الرؤية العربية أو الرؤية الغربية، فقد انقسمت النخب السودانية إلى قسمين احدهما تابع للرؤية العربية وينقد الرؤية الغربية من داخل الرؤية العربية فلا يرى منها سوى جانبها المادي ومفهوم العلمانية باعتباره تضاد مع الدين فهؤلاء لا يسالون انفسهم هل اجابت الفلسفة الغربية على كل اسئلة الإنسان الغربي واين العلل في تلك الفلسفة التي افرزت الشكل المادي للثقافة الغربية؟. والأخر يمثل الرؤية الغربية وكذلك ينقد نتاج الرؤية العربية على الواقع وليست الرؤية في حد ذاتها فل يسال هؤلاء ايضا هل ما يقدمه الفكر العربي من رؤية تعبر عن الرسالة الارشادية أو هل مفهوم الله يمثل الإله المتعالي ام يمثل اله عربي لا يستوعب الاخر واين القصور داخل تلك الرؤية بما ان الفكر العربي لا يقول فلسفة الذي جعلها مستهلكة لمفاهيم فقط دون ان تكون لتلك المفاهيم علاقة بالواقع؟. ولذلك كلا القسمين لم يتجرا على الإتيان على سيرة الله فمنهم الهارب ومنهم المحايد ومنهم من يفزع ويستغفر مليون مرة اذا جاء هذا السؤال بينه وبين نفسه. ولا يدرك كل