المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٢

الخطاب الايدولوجي الموجه من الثقافات الغربية والعربية وأثره على الثقافات الأخرى

الثقافة السودانية نموذجا (1) لقد عرفنا سابقا الايدلوجية بانها البيئة الثقافة والكلية القيمية التي تجد المفاهيم احالتها المادية المباشرة وتتفاعل من خلال ذلك الكل. ولذلك عند الحديث عن الثقافة السودانية يجب الوعي بتداخل المفاهيم بين بيئتها الاصلية وبين الواقع السوداني فللمفهوم من خلال كليته واعادة استيعابه معني وعند خروجه من بيئته يكون مفصول عن كليته القيمية وعن مجتمعه لذلك يفقد خاصية التكامل والتفاعل فيصير كلية في حد ذاته وتحاول الثقافات استيعابه بناء على كليتها القيمية. الثقافات العربية والغربية والواقع السوداني: لا شك ان مرحلة التدوين الطويلة التي خاضتها الثقافات الغربية والعربية قد أنتجت مفاهيم قيمية مع معاني ثقافية محددة ولذلك تجزئة تلك القيم لأخذ جزء منها دون الاخر من قبل الثقافات الأخرى لا يفضي إلا إلى إفراغ للثقافات الأخرى من قيم سلوكية كانت تمثل بعدا انسانيا واجتماعيا. فلا يمكن ان نفصل مثلا بين مفهوم الديمقراطية الغربية عن نظريات مثل الدارونية والفرويدية أو اقتصاد السوق والفردية وما تبعهما من نظريات على مختلف العلوم الإنسانية الغربية والتي خلاصتها مفهوم التطور والحضارة في مقا

الإله أو الله في الفكر الإنساني

من اجل فكر سوداني مثل التصور الذهني الإنساني للإله كذات واعية وليس قوة وعي يمكن ان يتواصل معها من خلال بعد محدد وتجسد ذلك البعد في المجتمعات الأولى داخل حيز الطبيعة نسبة لتماثل المجتمع من حيث الذات الاجتماعية والوعي السلوكي ولذلك كانت الطبيعة تمثل الاخر خارج اطار الوعي ولكن بعد بداية التحولات الاجتماعية مما أدي إلى وجود اخر إنساني مما حول قصور الوعي من الطبيعة فقط إلى الطبية والإنسان ومع التحولات التي تمثلت في ثنائية الوعي الجيني والوعي السلوكي مما أدي إلى وجود مجتمع تحولات وبالتالي نخب مجتمعية والتي استطاعت من خلال الوعي الجيني ان تعيد استيعاب كل المجتمعات التي كونت مجتمع التحولات فتم تفكيك كلية القيم الأولي وتم اعادة استيعابها من خلال المجتمعات التي تكونت من خلال تجاوز الترميز السلوكي إلى ترميز سلوكي اخر بناء على إنسانية تلك المجتمعات. كل ذلك أدي إلى ان يتمثل المجتمع قوة الوعي للإله من خلال نخبه المجتمعية التي استطاعت تجاوز قصور الوعي الإنساني فكانت قوة الوعي للإله تمر من خلال تلك النخب أو ارواحهم فقد رات المجتمعات تلك النخب الاجتماعية باعتبارها وسيط بين الإله والمجتمع. ولقد ذكرن

اللغة في الفكر الإنساني

من اجل فكر سوداني ان معاني الفعل السلوكي داخل أي ثقافة قد خضع للتحولات الاجتماعية التي تمت داخل تلك الثقافة لذلك يختلف معني الفعل السلوكي إذا نظرنا اليه من خارج الثقافة وذلك بإعادة استيعابه داخل ثقافة أخرى وبين معناه داخل مراحل التحولات التي تمت في تلك الثقافة. ويختلف الفعل بين ممارسته داخل كلية محددة من قبل الفرد العادي وتدوينه عند النخب وذلك لاتجاه المجتمعات نحو التحول الاعمي في رؤية الإنسانية اما النخب فقد وظفت فترة تاريخية ما كفترة تدوينية، ولذلك بالنسبة للنخب الغربية ولاكتمال التحولات بالنسبة لمجتمعاتها فقد اعتمدت على تدوين القيم السلوكية التي يمارسها الفرد الغربي في مركز التحولات كقيم إنسانية، ولعدم وجود رابط خارجي للافراد كما في المجتمعات التي لم تكتمل لديها التحولات فقد تم التدوين بناء على قيمة الفعل في ذاته لذلك نتجت قيم منفصلة عن بعضها البعض تعرف ذاتها من داخلها فقط فكانت كل التعريفات التي تمت داخل الثقافة الغربية عبارة عن توصيف لمظهر خارجي لتلك القيم ومن ضمنها اللغة دون وجود رابط بينها والقيم الأخرى ولذلك نجد تعريف للغة مثل: "اللغة هي قدرة ذهنية مكتسبة يمثلها نسق يت

مفهوم الجندر في الفكر الإنساني من اجل فكر سوداني

لقد ذكرنا سابقا ان أزمة التدوين التي واجهتها الثقافة السودانية كانت من اثر تواجد الرؤية العربية والغربية وضغطها على الواقع السوداني ولذلك تكون دراستنا لتلك الثقافات تنبع من وجودها داخل الواقع السوداني فالثقافة العربية بالوجود الجيني والثقافة الغربية من خلال فرض جزء من رؤيتها الكلية مثل الدولة والديمقراطية وغيرها على الثقافة السودانية. ولقد حاول الفكر السوداني من خلال نخبه انتاج رؤية كلية للثقافة السودانية ولكن عدم التحول الكلي للمجتمعات السودانية وكذلك وجود الرؤية العربية من خلال تاثير الوعي الجيني هذه الثنائية قد قادت كل محاور الفكر السوداني من أول بادرة لتشكيل الدولة السودانية التي تمثلت في محمد احمد المهدي ولكن تمكن ثنائية الإسلام والعروبة من فكر نخب التحولات في ذلك الوقت هو ما أدي إلى بقاء الفكر بعيدا عن انتاج كلية قيمية تستوعب كل المجتمعات السودانية واستمر الفكر السوداني يدور بين كلية القيم العربية وبعض محاولات اعادة الاستيعاب للثقافة الغربية وتجريب كل ذلك على الواقع السوداني بعيدا عن رؤية الواقع بعيدا عن أي رؤية أخرى غير الثقافة السودانية والمجتمعات السودانية مما أدي إلى استم