المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٣

على خلفية مناقشات كتاب نبوة محمد (1-2)

مدخل أول: عندما ينخفض صوت الرصاص والموت نهرع سريعا إلى ميادين الفكر ليس هروبا من السياسية وازماتها ولكن لقناعتنا بان الازمة السياسية هي جزء من أزمة كلية ترجع لعدم وجود مشروع فكرى سوداني يعرف الذات السودانية والمجتمع ويستوعب قيمهم والتي من ضمنها كيفية ادارة الدولة (السياسة). ولذلك نحاول ان نسير بين الاني وهو الازمات السياسية عندما تصل إلى شفير الموت لنقول لا للمؤتمر الوطني الذي هو خلف كل إنسان يموت وكل إنسان يعطش وكل إنسان يجوع في دار فور أو جنوب كردفان أو النيل الازرق وكل بقاع السودان الأخرى. نحاول ان نسير بين ذلك الاني وبين محاولة انجاز مشروع فكري سوداني. فيجب ان لا يعتبر اهلنا في جميع بقاع السودان ان مقارعتنا للاسلاميين أو للعلمانية هو تجاهل للحروب الدائرة والمجاعات ولكن لان رؤيتنا للحل تكمن في وجود رؤية فكرية سودانية تتخطي الرؤية العربية الإسلامية والرؤية العلمانية ونحاول ان يتبلور المشروع الفكرى قبل التفكك القادم عندما نقول كان هنالك ما يسمي بالسودان ويصبح هنالك مشروع ولكن لا يوجد واقع، فنحن حقيقة امام معضلة ان نكون كدولة ومجتمع واحد أو لا نكون فلا وجود لمفاهيم مثل التعدد

إلى الشباب الثوري من اجل كسر حاجز الخوف

ان رؤية الحركة الإسلامية ومن بعدها المؤتمر الوطني لتنظيمهم السياسي باعتبارهم مجتمع الله في الارض ولا احد يماثلهم في الإيمان هو ما رفع من قيمة التنظيم السياسي وجعله اعلى من قيمة الوطن وهو السبب الأساسي في الازمة الحالية، فقد اقامت الحركة الإسلامية وعرابها د. حسن الترابي اكبر تنظيم نازي عنصري داخل السودان على انقاض كل القيم الإنسانية والسودانية، ولاجل ذلك التنظيم دمرت الحركة الإسلامية كل الاعراف والتقاليد التي قامت على اساسها الثقافة السودانية، فكان الانتماء إلى الحركة الإسلامية هو الأساس وماعداه كفر ونفاق هكذا ربت الحركة الإسلامية اعضائها، فلم يكن تنظيم الحركة الإسلامية هو تنظيم سياسي ذو برنامج خدمي للكل السوداني ولكنه تنظيم اجتماعي مقابل للعشائر والقبائل وغيرها من المجتمعات ولذلك وظف كل الدولة السودانية منذ استيلائه على السلطة لخدمة اعضائه، وكان مقابل ذلك ان تبيع الاعضاء انتمائها الحقيقي لصالح ذلك التنظيم، فكان اعضاء الحركة الإسلامية يكتبون التقارير عن اهلهم وعشريتهم واصدقائهم لصالح تنظيم الحركة الإسلامية. وقد استغلت الحركة الإسلامية العلاقات الاجتماعية وبنت على اساسها تنظيمها

إلى افراد وضباط القوات المسلحة أليس بينكم رجل رشيد؟!

لقد تعرض الجيش السوداني لأكبر مؤامرة من قبل الأحزاب السياسية السودانية، فقد سعت كل الاحزاب القديمة إلى تسيس الجيش وذلك للوصول إلى السلطة بأقصر الطرق وفرض رؤيتها على الجميع، ولم يستثني حزب من احزاب الاستقلال في اختراق (قسم) القوات المسلحة وعقيدتها من قوات تحمي الكل السوداني وتحويلها إلى قوات تحمي رؤية حزب محدد، وتحولت بالتالي القوات المسلحة كما نقول في الامثال السودانية إلى (الحمار القصير) بالنسبة للاحزاب السياسية التي تسعي إلى السلطة باقصر الطرق. ولكن ذلك لا يعفي افراد وضباط القوات المسلحة التي ساهمت في ذلك الجرم بنصيب وافر لعدم رفضها لبعض افرادها من خيانة قسم وعقيدة القوات المسلحة ولفظهم من ساحتها، بل سمحت لنفسها ان يحولها أولئك الافراد إلى ابواق سياسية وتتحول بالتالي من قوات لكل السودان إلى قوات لتنظيم سياسي. وجاءت للقوات المسلحة فرصتين ان تخرج من عبائة التنظيمات السياسية وتتحول إلى قوات مهنية ذات اهداف محددة وتتمسك بعقيدتها وقسمها حينما رات ان العداوة يمكن ان تتحول إلى اخوة دم وسلاح في اتفاقيتي اديس ابابا 1972م ونيفاشا 2005م، فتلك الاتفاقيات أوضحت للكل ان الازمة ليست بين

مسرحية النظام يريد دراما اجتماعية سودانية خالصة

مدخل: اعتذر مرة بعد الأخرى لقراء الراكوبة ومدونة الثقافة السودانية وازمة التدوين لعدم التواصل نسبة لانعدام المساحة الكافية للفكر والكتابة في هذا الوطن، فلا النظام الحاكم ولا المجتمع يري فائدة للفكر إذا لم تكن الاولوية فيه للذات والمجتمع المباشر أي ان يكون فكر جزئي ينشغل بالهموم الفردية وهموم المجتمع المباشر ومعالجة المشكلات اليومية، اما الخروج لدائرة أوسع ومحاولة البدء من الكل وليس من الجزء يعد عند المجتمع عبارة عن هروب من مواجهة الواقع، ولذلك يقتنص الواحد الفرص مرة بعد أخرى لتجاوز تلك الرؤية والتفكير ومن ثم الكتابة في اشياء ليست ذات تاثير مباشر على الفرد حسب اعتقاد المجتمع إذا كان الوضع في دار فور أو جبال النوبة أو أي من ازمات السودان المتعددة. ولكن اليوم سنتحدث عن موضوع اخر ولكن في الاخر يصب في الكلية السودانوية. مسرحية النظام يريد عودة إلى الزمن الجميل: ان اسم المسرحية وبعض تعليقات المشاهدين خلقت صدى بانها مسرحية سياسية بحتة، وهو ما كنت اخذه على المسرحية قبل مشاهدتها باعتبار اننا قد استهلكنا أو استهلكتنا السياسة حد الاشباع، ولذلك كان الدافع لحضور المسرحية هو اسم فرقة

إلى الشيخ محمد حسن

مدخل: الشيخ محمد حسن (الشايقي) هو من الشيوخ المحبوبين ومعروف بشعبيته في السودان ويرجع ذلك لطريقته الجميلة في الكلام وكذلك استخدامه للغة العامية في البرامج الدينية التي يستضاف بها. الافتاء بين الدين والراي: ان الفتوى التي يقول بها الفقهاء هي عبارة عن اراء لأولئك الفقهاء ترجع إلى استيعابهم للرسالة الإلهية، ورغم محاولة الفقهاء على القول بان هنالك امور قطعية أو ثوابت دينية تتمثل في قيم اجتماعية تاسس لمجتمع فاضل، الا ان كل ذلك محض اراء ترجع إلى الكيفية التي تم بها استيعاب الرسالة الإلهية وتحديدا الرسالة المحمدية، وقد ناقشنا هذا الموضوع في أكثر من مقال ولذلك ليس هذا هو المهم، ولكن رغم راينا السابق فنحن نعرف ايضا بان الإنسان العادي يميل إلى الفقيه الذي يختار بالنيابة عنه، حتى يتجاوز رهق معاناة الاختيار. ولذلك على الفقيه الذي يحب ان يؤدي ذلك الدور أي ان يختار بالنيابة عن الإنسان العادي عليه (الفقيه) ان يضع نفسه مكان ذلك الفرد وفي احواله حتى يستطيع ان يفتي من خلال معرفة كلية بظرف الزمان والمكان المحيط بالفرد طالب الافتاء، حتى لا يرمى براي يمكن ان يسبب من الدمار أكثر مما يسبب في نف

معركة ام روابة: إلى متي نداوي المرض بخفض الأعراض

لقد ادمن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية عند كل هزيمة تلم به ان يستنجد بالشعب السوداني باعتبار ان ما الم به قد الم بالوطن وللأسف هنالك من السياسيين المعارضين والأحزاب المعارضة من تنطلي عليه تلك الحيلة في كل مرة رغم ان أزمة السودان قد أصبحت معروفة حتى بالنسبة لبعض أعضاء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وتلك الازمة تتمثل في كيف يحكم السودان ووفق أي رؤية؟ وكيف يكون السودان وطن لكل السودانيين؟ ولكن إصرار بعض من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لاعتقال الوطن داخل رؤيتهم واستخدام اسلحة الدولة لكل من يقول لا لتلك الرؤية ولأولئك الأفراد هو ما يؤدي إلى تاخير علاج الازمة ليس الا. فالجبهة الثورية وهم افراد من الشعب السوداني خرجوا لمقارعة رؤية المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية عندما ابت تلك الرؤية الا ان تقول لا لما عداها، وتلك الجبهة قد ذكرت بوضوح العبارة ان ازمتها كما بقية السياسيين المعارضين مع المؤتمر الوطني الذي يصر على تحويل الوطن إلى مؤتمر له، فعلى الحكومة قبل ان تصرخ وتستنجد وتصف هذا بالعميل وذلك بالخائن عليها اما ان تلجا إلى الشعب السوداني لحل الازمة الحقيقية المتمثلة في الخرطوم

فاليكن خليل إبراهيم قدوة للجبهة الثورية

لقد تابع كل ابناء السودان من خلال القنوات الفضائية أو من خلال الشبكة العنكبوتية الهجوم الذي نفذته الجبهة الثورية على مدن وقرى شمال كردفان، في محاولة من جانبها للرد على جماعة المؤتمر الوطني التي تصر على الحروب ولا تعرف غير لغة السلاح في الاعتراف بالاخر. ولكن ما يؤخذ على الجبهة الثورية هو قصور ادائها الاعلامي في مواجهة الة المؤتمر الوطني ونقول ذلك لان الجبهة تطرح نفسها باعتبارها تمثل كل السودان وليس ابناء مناطق محددة وبالتالي كان يجب عليها عدم اهمال العامل الاعلامي في التواصل مع الإنسان السوداني العادي، وكل من يتعاطي الشان السياسي يتفق مع الجبهة الثورية بان جوهر الازمة في الخرطوم وفي حكومة الخرطوم وان جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور ومن قبلهم الجنوب عبارة عن تداعيات للازمة وليس اصل الازمة. وكذلك نعيب على الجبهة الثورية ترويعهم وتعديهم على المواطنين وتحميلهم جزء من جرائم المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، ليس في الهجوم الاخير في شمال كردفان فقط ولكن ما قبله في كادوقلي وتولدي وغيرها، فعلي الجبهة الثورية ان لا تستعدي مواطنين لا ذنب لهم، فماذا فعل ابناء ام روابة وما جاورها حتى ي

حول مفهوم الدين والعلماء في الرسالة العربية المحمدية (5)

من منظور فلسفة التحولات الاجتماعية خلاصة: ان فلسفة التحولات الاجتماعية لا تنظر إلى الدين كطقوس سلوكية ولكن تنظر إلى الرسالات الإلهية كرسالات ارشادية كاملة وترى ان الاختلاف الذي تولد داخل تلك الرسالات عن مغزاها الحقيقي يرجع إلى قصور نخبوي في الأساس، فلم تقم النخب بدورها المفترض ان تقوم به داخل مجتمعها، وهو الوعي بذلك المجتمع وارشاده إلى ذاته الكلية وبدلا عن ذلك لجأت إلى الوعي المجتمعي ودونته باعتباره وعي بالرسالة مما جعل المجتمع متجاوزا للنخب في انتاج قيمه وسلوكياته. فالقيم السلوكية التي اعتمدتها النخب العربية كقيم خلاص إنساني منزلة من السماء هي عبارة عن قيم مجتمع الرسالة، وقد اخذتها الرسالة وعممتها حتى تستوعب المجتمعات والنخب العربية التحول من المجتمعات القبلية إلى المجتمع الثقافي، فتلك القيم هي قيم المجتمع المكي الذي كان يمثل مجتمع التحولات بالنسبة للمجتمع العربي عامة، وقد استخدمنا المنهج التاريخي لزيادة التأكيد بان العبادات والمعاملات كانت توجد قبل الرسالة، وحتى عندما لا نجد تدوين مباشر لتلك القيم فاننا نبحث عن مقاربات لها فمثلا في قانون الميراث الجاهلي الذي لم نجد له ت

حول مفهوم الدين والعلماء في الرسالة العربية المحمدية (4)

من منظور فلسفة التحولات الاجتماعية حول مفهوم الدين في فسلفة التحولات الاجتماعية: من خلال المنظور الثلاثي لفلسفة التحولات الاجتماعية نجد ان الدين والذي يمثل الرؤية الإلهية للمجتمعات الإنسانية في التدوين العربي قد اصبح يتمثل في طقوس وقيم سلوكية محددة وهي عبارة عن قيم خلاص انساني جاءت منزلة من الإله حسب الرؤية العربية. وقد اثرت مرحلة التحولات التي كان يمر بها المجتمع العربي من القبلية إلى الثقافية في كيفية استيعاب الرسالة داخل المجتمع، ولذلك نري التدوين قد ركز على علاقة الرجل بالمراة التي كانت تمثل هاجس بالنسبة للمجتمع القبلي وتحديدا العلاقة الاسرية ثم كيفية استيعاب الإله أو علاقة الفرد بالإله، ومن هنا جاء وصف علماء الدين من جانب الاخرين بعلماء الحيض والنفاس نسبة لتحديدهم لتلك العلاقة وفق قيم وعادات مجتمع محدد ولذلك كانت واضحة المعالم عكس المجالات الأخرى بالنسبة للمجتمعات الثقافية التي تختلف فيها عن المجتمعات القبلية مثل السياسية والاقتصادية والذات المجتمعية وغيره. اما إذا اردنا ان نري كيف تكونت فكرة الاديان في العقل الإنساني ومن المقالات السابقة وجدنا ان الفكرة جاءت مع الرس

حول مفهوم الدين والعلماء في الرسالة العربية المحمدية (3)

من منظور فلسفة التحولات الاجتماعية مدخل: تعمل فلسفة التحولات من خلال منظور ثلاثي وهو رؤيتها لموضوع الدراسة كما هو في الواقع إذا كان موضوع مادي سلوكي أو كما هو في ذهنية المجتمعات والنخب إذا كان موضوع فكري وذلك عن طريق المنهج التاريخي، ثم تري الكيفية التي تشكل بها ولماذا تشكل على ذلك الأساس، واخيرا توضح معني ذلك الموضوع من داخلها أي من داخل فلسفة التحولات الاجتماعية. وقد ناقشنا في المقالين السابقين مفهوم الدين والعلماء في الرسالات الإسلامية عامة والرسالة العربية على وجه الخصوص كما هي في ذهنية المجتمعات والنخب مع بعض التحليل لتلك الرؤية وسوف نواصل لنوضح لماذا تشكلت تلك الرؤية على ذلك الأساس ثم رؤية فلسفة التحولات الاجتماعية للرسالات الإلهية والدين. الله والرسالات الإلهية من داخل فلسفة التحولات الاجتماعية: تحلل فلسفة التحولات الاجتماعية مفهوم الإله أو الرب السيد أو الفاعل الموجود داخل الحياة الإنسانية (والناتج حسب تلك الفلسفة) من الوعي الجيني المجتمعي وتحاول في هدفها النهائي نقل المجتمعات إلى مفهوم الإله أو الرب أو الله المتعالي. وتري فلسفة التحولات الاجتماعية ان الإنسانية

حول مفهوم الدين والعلماء في الرسالة العربية المحمدية (2)

من منظور فلسفة التحولات الاجتماعية الرسالات الإلهية والفكر العربي: كما راينا سابقا فان الفكر النخبوي عبارة عن تدوين للاستيعاب المجتمعي للمجتمعات أو للإله أو الذات، وقد استوعب المجتمع الرسالات الإلهية كرسالات قيمية تراتبية كما التراتب عند الإنسانية بين المجتمعات ومجتمع التحولات، ولذلك مثلت الرسالة العربية المحمدية قمة الرسالات بالنسبة للوعي المجتمعي باعتبارها خلاصة القيم والتعاليم الإلهية، وقام مفهوم الألوهية عند ذلك الوعي على الإله الفاعل ولذلك كانت المشيئة الإلهية هي المشيئة النافذة في الحياة الإنسانية وتواري دور الإنسان في الفعل داخل الحياة فكل الأفعال إذا كانت ايجابية أو سلبية هي أفعال اتت من المشيئة الإلهية وعلى الإنسانية عدم محاولة استيعاب تلك الأفعال ولكن الايمان بها كما هي كافعال قدرية مقسومة منذ الازل على الإنسانية (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31))، و

حول مفهوم الدين والعلماء في الرسالة العربية المحمدية (1)

من منظور فلسفة التحولات الاجتماعية الرسالات الإلهية والفكر الإنساني: ان كل الرسالات الإرشادية التي اتت من الإله إلى الإنسانية هي رسالات كاملة في رؤيتنا، أو حسب التعبير الإلهي لرسالاته هي رسالات اسلامية إذا كانت الرسالات القديمة تاريخيا التي ذكر فقط رسلها أو في الرسالات الاخيرة التي تتمثل في اليهودية والمسيحية والعربية فهي كلها رسالات اسلامية كاملة من حيث المعني وتحتوى على مغزى واحد في دعوتها وهو تعريف الإنسان بنفسه والطبيعة والإله المتعالي، ويرجع الاختلاف بينها إلى الاختلاف في التحولات الاجتماعية بين المجتمعات، وبذلك تتغير ادواتها التي تحاول بها توصيل مغزى الرسالة إذا كان الرسول المرسل أو اللغة التي تستخدم أو القيم المجتمعية السائدة في زمن الرسالة أو الاماكن التي تعتبر مقدسة كل ذلك يتغير ولكن من اجل توصيل معني الرسالة وهو مغزى الإنسانية، ولذلك كانت تختلف الرسالات عن بعضها البعض باختلاف مرحلة التحولات الاجتماعية السائدة في زمن الرسالة إذا كانت عشائرية أو اهلية أو قبلية أو ثقافية، فعند قصور استيعاب التحولات تأتي الرسالة لتكملة ذلك القصور من داخل القيم الإنساني والدفع بها نحو اعاد