المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٥

وليد الحسين عندما لا تكفي المناشدات

لازلت ارى ان الطريقة التي تم بها تناول ازمة وليد الحسين المعتقل منذ يوليو الماضي لدي المملكة العربية السعودية قد تمت بها اخطاء عديدة، ولمصلحة وليد الحسين ولمصلحة القضية التي انتدب نفسه لها وهي السعي إلى وطن يسع الجميع علينا تصحيح تلك الأخطاء. الخطاء الاول تمثل في اخفاء معلومة الاعتقال، والخطاء الثاني تمثل في اعتمادنا على المناشدات فقط، والخطاء الثالث تمثل في ترك اعتقال وليد الحسين لدي الامن السعودي والتوجه باللوم إلى الامن السوداني. ولتصحيح تلك الاخطاء يجب ان نمارس نقد ذاتي حقيقي لكل كتاب وقراء الراكوبة باعتبارهم اصحاب القضية بالانابة عن الشعب السوداني وكذلك لكل اصحاب الضمائر الحية السودانية حتى لا تتكرر تلك الاخطاء. ففي الخطا الاول مثل وليد الحسين رمز لمحررى الراكوبة ولذلك سعوا إلى ايجاد حل للازمة بعيدا عن الاعلام فكما قرائنا في مناشدة ياسر عرمان وغيره الذين اتضح علمهم بالاعتقال منذ بداياته وسعوا بعلاقاتهم الشخصية إلى ايجاد حل للقضية، وما كان لذلك ان يتم لو عامل محررى الراكوبة وليد الحسين كشخص عادي يمثل أي شخص اعتقل خارج الوطن، فوليد الحسين من خلال ما هو واضح للجميع لم يكن

مسامرتي مع الله: الله بين التعالي والذهن الإنساني (2)

النخب السودانية ورهق الأسئلة: من شيمة النخب السودانية الهروب من الأسئلة الحرجة المتولدة من داخل الرؤية العربية أو الرؤية الغربية، فقد انقسمت النخب السودانية إلى قسمين احدهما تابع للرؤية العربية وينقد الرؤية الغربية من داخل الرؤية العربية فلا يرى منها سوى جانبها المادي ومفهوم العلمانية باعتباره تضاد مع الدين فهؤلاء لا يسالون انفسهم هل اجابت الفلسفة الغربية على كل اسئلة الإنسان الغربي واين العلل في تلك الفلسفة التي افرزت الشكل المادي للثقافة الغربية؟. والأخر يمثل الرؤية الغربية وكذلك ينقد نتاج الرؤية العربية على الواقع وليست الرؤية في حد ذاتها فل يسال هؤلاء ايضا هل ما يقدمه الفكر العربي من رؤية تعبر عن الرسالة الارشادية أو هل مفهوم الله يمثل الإله المتعالي ام يمثل اله عربي لا يستوعب الاخر واين القصور داخل تلك الرؤية بما ان الفكر العربي لا يقول فلسفة الذي جعلها مستهلكة لمفاهيم فقط دون ان تكون لتلك المفاهيم علاقة بالواقع؟. ولذلك كلا القسمين لم يتجرا على الإتيان على سيرة الله فمنهم الهارب ومنهم المحايد ومنهم من يفزع ويستغفر مليون مرة اذا جاء هذا السؤال بينه وبين نفسه. ولا يدرك كل

المطالبة وليس المناشدة بإطلاق سراح وليد الحسين

تدرك المملكة العربية السعودية كما غيرها من الدول عزوف غلب السودانيين عن التدخل في شئون الدول الاخرى وذلك لانشغال السودانيين بهموم وطنهم الذي يقبع في مؤخرة الدول رغم احتوائه على شعب من افضل شعوب العالم من حيث القيم المجتمعية، وذلك الانشغال لا يجعلنا نغفل حقيقة واحدة وهو حق الدفاع عن كل السودانيين الموجودين في الدول الاخرى والذين لا يجدون الدعم من النظام السياسي القائم نتيجة لاختطافه من قبل جماعة الاسلام السياسي. وهذا الشعب من اكثر الشعوب التي تدرك حقوق الاخرين ويدافع عنها قبل حقه ولذلك فنحن لا نناشد المملكة العربية السعودية في قضية وليد الحسين ويجب ان يكون الموقف الرسمي لكل الجهات ليس المناشدة ولكن المطالبة بحقوق المملكة العربية السعودية وحقوق وليد الحسين، فإذا ارتكب وليد الحسين أي جرم وفق العقد الموقع بينه وبين كفيله أو وفق قوانين المملكة العربية السعودية فنحن مع تقديم وليد الحسين ومحاكمته وفق قوانين المملكة وسيقف معها كل الشعب إلى ان تأخذ حقها كامل اما اذا لم تجد جرم طوال فترة اعتقاله منذ يوليو والى الان فيجب على المملكة اطلاق سراحه فورا والاعتذار عن فترة اعتقاله تلك فهي ليس

مفهومي الإسلام وأهل الكتاب في الرسالة المحمدية (1)

خارج النص: نسبة للسياسة التحريرية للصحف الالكترونية التي لا تستطيع نشر كل المقالات التي اكتبها، ونسبة لأهمية المقالات التي لا تنشر في توضيح الفكرة الكلية للإرشاد الإلهي، لأهمية تلك المقالات فسأحول كل مقال لا تستطيع الصحف نشره إلى المدونة الخاصة (مدونة الثقافة السودانية وأزمة التدوين) فعلي من يتابع هذه المقالات ان يراجع تلك المدونة مرة بعد أخرى. الإرشاد والنخب: عندما نتحدث عن الإرشاد الإلهي يجب ان نفرق بين استيعاب الإرشاد ومحاكمة الإرشاد، فمحاكمة الإرشاد الإلهي تقود إلى أسئلة من شاكلة هل أدي ذلك الإرشاد دوره وهل الطريقة التي أتي بها الإرشاد كانت من أفضل الطرق أم كانت هنالك طرق أخرى يمكن ان تفيد الإنسانية أكثر؟ وهي أسئلة يطرحها كل من ينظر إلى الواقع الآني والتاريخي ولا يجد اثر كبير للإرشاد داخل الحياة الإنسانية التي استمرت على ظلمها وظلامها في كثير من مراحلها التاريخية، وبالتأكيد ليست هذه طريقة للنظر إلى الإرشاد عموما إذا كان الهي أو إرشاد إنساني بين ذات وأخر، فالإرشاد هو دعوة لتوسيع الأفق ومزيد من الاستيعاب لما هو موجود أصلا، ويرجع تقبل الإرشاد إلى مصدره وإيمانك بذلك الم