المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٥

مسامرتي مع الله – الله بين التعالي والذهن الإنساني (1)

مدخل: كنا مجموعة مما يطلق عليهم المثقفين نتجادل في أمور الحياة والفكر والفلسفة، وكان السؤال هو هل توجد فلسفة خارج إطار الفكر الغربي من أفلاطون مرورا بديكارت وانتهاء بفرانسيس فوكوياما؟. حاولت ان أتجاوز مبدأ السؤال إلى فعل حقيقي، فقلت: اذا أردنا ان نبدأ بفلسفة حقيقية خارج إطار الفكر الغربي فعلينا أولا ان نجاوب على سؤال من هو الله؟ فذلك السؤال مرتبط بكل أجزاء الفكر الأخرى وتحديدا داخل واقعنا السوداني وهو هاجس كل نخبوي حقيقي يبحث عن إجابات عن من هو الإنسان السوداني؟ وهو البداية الصحيحة لإجابات أكثر دقة عن الواقع وعن الإنسان السوداني، فهذه هي الفلسفة. فقال احدهم أعوذ بالله، وقال الثاني أنت داير الله يخسف بينا الواطة)، واخذ الثالث مقعده بعيدا حتى لا يحسبه الله من الأنجاس. وانفض سامر الجمع وأصبحت وحيدا أتسامر مع الله. الله في الذهن الإنساني: ارتبط مفهوم الإله في التاريخ الإنساني بالإله الفاعل أو الإله السيد الذي لا تحد قدرته حدود والذي يتجلي فعله داخل الحياة الإنسانية ولكن دون ان ترتبط تلك الأفعال بأسباب محددة ولذلك ظل الإله وفعله خارج إمكانية الاستيعاب الإنساني، فلا يمكننا مع